السبت، 11 أكتوبر 2008

الدراما البحرينية - ولادات قيصرية 1/2



أظن أن الجميع متأكد أن لدينا الكوادر المناسبة لخلق دراما تلفزيونية بحرينية قادرة على المنافسة خليجيا، أقول هذا لأن لدي أسبابي العديدة التي يمكنني ذكر بعضها:
- نحن نمتلك الكتاب المتميزين المطلوبين لدى العديد من مؤسسات الإنتاج الخليجية لكتابة سيناريوهات مسلسلاتهم.
- نحن نمتلك مخرجين قادرين على المنافسة واستطاعوا بعد فترة وجيزة من الإنتاج التلفزيوني المحلي أن يكتبوا أسماءهم في العديد من المسلسلات التلفزيونية الخليجية تحت كلمة إخراج.
- نحن نمتلك العديد من الكوادر الفنية في مجال التصوير، الماكيير، والإضاءة ممن قاموا بهذه العمليات في مسلسلات خليجية، وأبدعوا فيها.
- نحن نمتلك الكوادر التمثيلية التي استطاعت الخروج عن المحلي والمشاركة في المسلسلات الخليجية بشكل لافت.
- نحن نمتلك الكثير والكثير..
وبعد كل هذه المعطيات، نحن لا نزال نحبو في عالم الدراما التلفزيونية المحلية، فأين المشكلة إذا ؟
وما الذي يجعلنا متخلفين عن الركب الدرامي الخليجي على الأقل، ونحن نرى دولة كالكويت مثلا تنتج العديد من المسلسلات بالاستعانة بالعديد من الكوادر البحرينية في شتى المجالات وكذا حال قطر على سبيل المثال ؟
في هذا المقال لن أتكلم عن تخلفنا من حيث المستوى فانا أعلم أنه ربما لدينا العديد من النواقص والسلبيات في مسلسلاتنا ولكن لنعالج مسألة الإنتاج أولا حتى نستطيع اختيار السيناريو الأفضل والمخرج والممثل الأجدر ليقوم بصناعة مسلسل جدير بالمشاهدة في ظل هذه المنافسة القوية القادمة من سوريا على سبيل المثال، لذا لم أتكلم في موضعي هذا عن هذه النواقص وسأفرد لها مساحة أخرى في مقال قادم.
ولكن سأتحدث عن تخلفنا من حيث الكم، فنحن ننتج 5 مسلسلات في العام على أقصى تقدير وكلها تصور وتعرض في شهر رمضان ضمن جوقة كبيرة من المسلسلات التي لا يستطيع المشاهد متابعة ربعها على الأقل لكثرتها وتشابهها.
وعندما تسأل عن السبب تجد أن الجواب واحد وهو عدم وجود المنتج الراعي لمثل هذه الأعمال !!!
ألا يجدر بنا ونحن الذين نمتلك هذه العنصر الفنية أن نخلق جوا استثماريا في هذا المجال يعطي البلاد مجالا جديدا في الاستثمار وزيادة الدخل؟
لم لا تقوم وزارة الإعلام، أو هيئة الإذاعة والتلفزيون بتبني بعض الأعمال الدرامية كاملة، أو بمناصفة رأس المال وبالتالي صافي الربح مع الشخص الممول لهذه المشاريع سواء أكان ذلك الممول مخرجا أو منتجا أو كاتبا؟
ما يهمنا الآن هو عدم إضاعة الفرصة وعدم دفعنا باتجاه هجرة كوادرنا القادرة على التميز بسبب عدم جود الفرصة المناسبة لها في ديارنا، من خلال وضع خطة واضحة للإنتاج التلفزيوني.
( الصورة أعلاه لقطة من مسلسل بلا رحمة )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق