السبت، 11 أكتوبر 2008

العازف الذي تفوقت أنامله على بصره



بشعره الأجعد القصير، وعيناه المطبقتان - غالبا- يطل مفردا ظهره بابتسامته الطفولية التي لم تظهر طوال عزفه إلا عند انتهاء مقطوعاته، يحمل الكمان أمانا بين يديه ليسدله على صدره متكأ على رقبة طويلة تحمل من الكبرياء ما لا يضاهى.
في تقاطيع وجهه إصرار لا يخلو من المرح، وفي طوله دليل على طول باله.
يعلمك أن لا مستحيل في الوجود، فدائما ما تجده واثقا مما يمكنه فعله.
علي العليوي، الكفيف الذي رسم من ريشة الكمان عيناً تريه جمال اللحن، ومن الكمان عينا ثانية تحن إلى روعة الموسيقى.
هو القادم من القرية، الموسوم بالعزة والبساطة..
قادم من القرية محفوفا بشذى المدينة وخروجها عن المعتاد الذي تجلى في ألحانه وأدائه.
أبى إلا أن يدرس ما لم يدرسه كفيف من قبل في المملكة، فقرر دراسة الحاسوب، ذلك الجهاز الذي طلق منه موقعا خاصا بالموسيقى من تصميمه وإشرافه، لينتشر صداه في كل الأرجاء ويكون وجهة لكثير من المهتمين بالموسيقى.
علي العليوي معجزة الشباب القادر على كسر كل مستحيل.

هناك تعليق واحد:

  1. ابداع في سماء الفن. انا من معجبينك واتمنى لك التوفيق ودوام الصحة والعافية

    ردحذف