نقول للقلب:
هيّئ الجراحَ وانسحب
فقد أهدر الياسمين نداه
وانتفض
للريحِ أهدى فحولةَ إخوةٍ أقصتهم الجحيم
استفاقت أوردتك
وتعاويذُ عجوزٍ تدَّعي النبوة تنفي الليالي البيض
اشحذ جراحَك
وانتفض
حرر أنفاسَك،
غنِّ أحلامَك
وأبعد كلَّ التوابيت عن عينيك
أقصاك جنّازُها عن نطعه
أضرب عن حرثِ جسدك
وترهّب
خذ سرَّك
انقشه على نعشِك،
والتقط المواويل
كن ليثاً يضاجع ألفَ غابةٍ،
قامر بالخطيئةِ
وانتشِ
فلا الحبُ يغرق الوردَ
ولا الوردُ يعرفك.
يا ماءً يقطر من جبينِ الليلِ كلما اشتعل الندى بين أحضانِه،
هل لازال الوصلُ مقترنا بسفائنَ تنوح كلما هاج بها البحر؟
ظللنا نبحث عن قنديلنا المبحوحِ ذات مطر،
ما زارنا اللهو ولا غنانا بكاء.
* من ديوان "وكان عرشه على الماء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق