هل كانت تعي هذه الأبواب أنها ستكون مصدرا للوقوف على جرح؟
تلتحم رؤاها قرب مرابعنا وتموت قطرات الصدأ فوق مزلاجاتها..
أبواب بنت على عروشها مواعيد وأحلام، وتناسلت من أقفالها حكايات الصبايا الباحثات عن المحبة..
هنا الأبواب تحيلك للنص،
تستنفذ ما بك من أغنيات وتشرع في تقصي نبض مرتجف عند الرعشة الأولى للكتابة
تؤثث رؤاك بأبجدية ما كنت تعيها قبل استعار الصدأ..
رسم الهواء مواعيد على حديدها فانتثر خشبها محاطا بالأخضر المدان.
لدق المسامير في أحشائها انتفاضة القلق، وكلما ازدادت ازداد تلونها بالقسوة.
*****
تلصص..هم هناك ينتظرون قفلك ومفتاحهم الذي لن يجئ.
تلصص ..
فأوان المباغتة يجرك نحو غروب لا يتملق شمسه.
تنحني كلما ازداد خفقان الضوء وتترهب كلما استعار الشفق مزاجك نحو الماء.
تلصص..
أنت في مواربة النهار واشتعال الليل ضيفا أو زيفا،
وكلما انتحبت الأعمدة على الأبواب غنّ لها: " ولهان يا محرق ".
****
موصدة وتلك الأقفال تنتحب وكل الرؤى تحال زخرفا،
تنسى أن للمفاتيح سطوة على أسرارها فترزح في حلقاتها دون هروب..
أقفال ومفاتيح وأنت في المهب
تستغرقك الغفلة والصحوة توحي لك بالمغامرة ..
هل أنت الذي كنت هنا ذات شرق؟
تغني الجنون وتسفر أحلامك نحو وطن مثخن بالحب،،
الروح فيه أولى الكلمات ألقا، والقلب فيه آخر الأعضاء تعبا ..
هاأنت غرَّبت الخطى ونادمت الروح ألما..
عندما كانت الأبواب بيننا شاهدا على جميل الوصل،
اعشوشبت الأرواح وغازل نداك كفين ينشدان رائحتك،
أنت الذي أسست الغواية ورحلت..
***
كانت الأبواب طريق القلب نحو البداية..
فيما هي الآن تحيلنا للمرور بالنهاية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق